ربنا سبحانه وتعالى خلق في اﻷنسان المشاعر , مشاعر الحزن , مشاعر الفرح , والكره والحقد ومشاعر عديدة , مجموعة من المشاعر التي تسيطر على مشوارنا اليومي , وهنام من لا يعرف كيف يتعامل مع مشاعره , شاهد الفيديو وأرح قلبك .
لكل حزين ضاقت به الدنيا
هناك فرح وهناك حزن , هناك ليل ونهار , هكذا ارادها الله عز وجل , ولم يخلقها من عبث , سبحانه فهو ألم العلمين الرحمن الرحيم , أقرأ المقال وشاهد الفيديو .. لتعلم كيف تتصرف
لماذا يوجد الحزن
يوجد الحزن لكي تشعر بالسعاده والفرح , نعم هذه حكمة رب العالمين بنا , فهو خالقنا (( إن لم يكن بالدنيا أحزان لما كان بها أفراح )).
فالدنيا صيف وشتاء , ليل ونهار , ولا يصلح أن تكون نهاراً مستمر , ولا ليل مستمر , سبحان الله خلق كل شيء في هذه الحياه ليتناسب مع جميع إحتياجاتنا , إذا الحزن من لوازم الحياه , فلو كانت كل ايامك أفراح لما أحسست بها , ولكن الله يريد ان يذكرك بنعمة الفرح , اذ سلط عليك الحزن .
(( إن العين لتدمع وأن القلب ليحزن , وإنا على فراقك يا ابراهيم محزونون ))
فقد بكا الرسول عليه افضل الصلاة والسلام , لانه بشر وله مشاعر وعواطف واحاسيس , فإن لم يشعر اﻷنسان بأي شيء في الدنيا فلا قيمة لحياته ابداً ,, تخيل أخي وأختي أننا نعيش من غير مشاعر , فإنه لا طعم للحياه إطلاقاً , تخيل أن يرزقك الله بمولود جديد , ولم تفرح لقدومه , ولم تهتم الام به , فكيف سستشعر الام بإبنها إن اراد الطعام والشراب والعنايه , فالله منا علينا بنعمه المشاعر , والتي البعض لا يحمد ربه عليها .
لكل حزين ضاقت به الدنيا استمع هنا
من اﻷخطاء المنشرة بكثرة في المجتمعات : عندما يبكي الولد , فيجن جنون ابيه ويرد أن لا يبكي , لانه يريده رجل , وكأن البكاء للنساء فقط , فقد كان الرسول يبكي , وكذالك الصحابه.
فقد كان ابو بكر الصيق رضي الله عنه بكائاً , رجل بكاء بل كثير البكاء , ولكن شاهد مواقفه في غزوة بدر وأحد , وفي جميع سيرته الحياتيه المشرفة , فقد كان رجل صلب , حكيم , صادق , مقاتل مغوار , ولكنه بالمقابل كان إنسان صاجب مشاعر وعواطف .
وإن عمر رضي الله عنه كان سيد الرجال , من بعد ابي بكر رضي الله عنه وارضاه , وما ان أصبح خليفة للمسلمين , غلا وبعد عام أصبح في وجهه خطين اسوديين , فقالوا :
ما هذا يا أمير المؤمنين أعيونك تبكي , أم تقوم تالليل وتبكي ؟
فقال : كيف لي أن انام , فغذا نمت بالهار ضيعت شعبي , وإن نمت بالليل ضيعت أخرتي , فهو بين سهر الليل بالعباده , وسياسة النهار في رعية العباد , يتقلب بين ربه وشعبه , فهو يعلم أن يوم الحساب سيسأل عن العبادة وعن العباد , فكان كثير البكاء.
الفكرة اصدقائي ليست في أنك لا تحزن , فكلنا سيمر باﻷحزان ولكن السؤال ؟
كيف تتعامل في الحزن
فمن الناس من يحوله الحزن الى ركام من من حطب , ومن الناس من يحوله الحزن الى سلة من ذهبلانه يعلم ان الحزن لن يدوم , وإنه غير مستمر , ويعلم أن الحزن مجرد وقت وينجلي.
لماذا سلط الله الحزن على المسلم
لأنه ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا وهم ولا حزن , ولا أذى ولا غم , حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه.وربنا يسلط علينا اﻷحزان في الدنيا حتى لا تترك نفسك للدنيا.
قاعدة ربانية (( ولنببلوكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من اﻷموال واﻷنفس والثمرات , وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة , قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون )).
ولرب نازلةٍ يضيق بها الفتى ذرعاً .. وعند الله منها المخرج , ضاقت ولما اسحكمت حلقاتها فرجت , وكان يضنها لا تفرج.
وشاهد اﻷيه الكريمة (( لا تحزن إن الله معنا ))
لا تجعل الحزن يمزق في قلبك , ويجرح في مشاعرك , وتذكر إن الله معنا .
عندما تكون مريضاً تذكر أن لك دعوى مستجابة , وعندما تكون على سفر تذكر ايضاً أن لك دعوى مستجابة , والسبب في ذالك أنك تكون في حالة ضعف .
نصيحة : اذا كان لك عند الله حاجة , قم بزيارة أحد الموضى وأطلب منه الدعاء فهو صاحب دعاء مستجاب , لانه مريض وقريب من مولاه , وفي لحظة ضعف وقلق , فهو هنا في حالة استجابة للعلء التي وعد الله بها المسلمين.
وتذكر دائماً عبارة (( أن هذه الساعة لن تدوم ))
إذا كانت لحظه فرح أو حزن , فالدوام لله وحده
- مواضيع تهمك اضغط هنا
- للإنتقال الى قسم المواضيع الدينية أنقر هنا
- للدخول إلى المدونة أنقر على اسأل لبيبه
بالنهاية إن أعجبك الموضوع اترك لنت تعليق في صندوق التعليقات بالأسفل
تعليقات
إرسال تعليق