بقلم حسن هارون غوجه - بتصرف
على المواطن سواء ًا كان مترشحًا أو ناخبًا تحمل مسؤولية قراره و اختياره في الانتخابات كناخب، وأن يعرف دوره في حال خوضه الانتخابات كمترشح.
Photo by Element5 Digital on Unsplash |
الفكر السائد
الفكر السائد هو أن بعض
المترشحين يرون في الانتخابات فرصة ذهبية لتحسين حال الذات و ليس للعمل على تحسين
حال الوطن و البلاد ، بل و هناك بعض المترشحين لا يفرق بين الديمقراطية و
الديكتاتورية، و يكون جل اهتمامه و معظم جهده في التربص لإغتنام فرصة حتى و إن
كانت على حساب الوطن.
يجب الإنتباه
يجب الإنتباه الى حقيقة
أن الأغلبية يمكن لها الترشح (العث و السمين) و من الصعب بمكان أن يفرق الناخب بين
الأمين الصادق و بين الإنتهازي الأناني، وعادة
ما يجد نفسه بين مفترق طرق محتارًا أي الأشخاص ينتخب ، خصوصًا إذا كان أحد المترشحين
من ذوي القربى أو من نفس العشيرة.
كيف أختار مرشحي إذن؟
من الجدير بالذكر أن لدى
الناخب جملة من المعطيات التي قد تمكنه من
التعرف -إلى حد ما- على مدى مصداقية المترشح و أمانته:
1-
أول هذه المعطيات تتمثل في المعرفة الشخصية
للمترشح (معرفة مباشرة أو غير مباشرة) ، ايضًا معرفة مستواه الأكاديمي و الثقافي و
المعرفي و مدى إهتمامه بالشؤون الوطنية. كذلك مصداقيته كأنسان و كفرد في محيطه الاجتماعي
و الوظيفي .
2-
من الأدوات المتاحة للناخب أيضًا البرنامج
الإنتخابي، من الاطلاع على البرنامج الإنتخابي للمترشح يمكن للناخب تقييم واقعية
المترشح (و عدم انجرافه إلى وعود أشبه بالخيال) و أولوياته.
خاتمة
بإختصار ، إن الفيصل و الحكم
في تحقيق الأهداف الديمقراطية للمشروع الإصلاحي هو الناخب في المقام الأول في
إلتزامه بالوطن و الوطنية الحقة و إعطائهما الأولوية عند إختيار المرشح ووضعهما
فوق العصبيات و الإعتبارات الشخصية و العائلية و القبلية و الطائفية.
وفي المرتبة الثانية يأتي
دور المترشح الذي سيجلس على كرسي المسؤولية و من واجبه العمل على تحقيق وعوده في الحملة الانتخابية
و التزامه باللحمة الوطنية ولو على حساب التبعية و الطائفية و القبلية و المصلحة
الضيقة.
مقال سيعجبك : التحكم بالغضب
مقال مميز : كيف أعمل حساب جيميل
تعليقات
إرسال تعليق