القائمة الرئيسية

الصفحات

مشكلتي أني طيب زيادة

 مشكلتي أني طيب زيادة ،هل تقول الناس عنك أنك طيب زيادة؟وهم الطيبة الزائدة،كيف يمكن أن تتجاوز استغلال الناس أنك طيب زيادة؟بعض الخطوات لتحسين احترام الذات عند من يحمل صفة طيب زيادة

 



وصلنا في يومنا هذا إلى وقت أصبحت الناس فيه تحكم على بعضها وعلى نفسها من خلال الظاهر من التصرفات السطحية التي يقوم بها أغلب الناس ليظهروا بمظهر الأشخاص الطيبين، هذا هو ما يسعى إليه معظم الناس حتى لو كانت نواياهم الباطنة مختلفة عما يظهرونه.

هل تحاول أن تكون شخص طيب زيادة عن اللزوم؟ أو تحاول أن تتصرف مع الناس بالطريقة التي تناسبهم حتى تصبح مقبولاً و محبوباً في مجتمعك؟ إذا كان هذا ما تسعى إليه فيجب عليك أن تعرف أن الأصل الذي تنبع منه هذه التصرفات هو الخوف، و هو ما يبعدك عن ذاتك الحقيقية.

لنتعرف في هذا المقال على مشكلة الطيبة الزائدة و كيف تنعكس على الشخص و على من حوله.


هل تقول الناس عنك أنك طيب زيادة؟

إن صفة الطيبة واللطف الزائد مع الآخرين يطلق عليها العلم مصطلح التوافقية، حيث تعتبر التوافقية صفة إيجابية من صفات الأفراد حين لا تزيد عن حدها. لكن تكمن المشكلة حين يكون الشخص طيب زيادة أو مفرط في التوافقية، هذا بلا شك يحرم الإنسان من قدرة الدفاع عن رغباته و المطالبة بحقوقه.

بحسب علم النفس أن التوافقية هي أحد أهم سمات شخصية الإنسان فهي السر في نجاح العلاقات الاجتماعية و العاطفية حتى الزوجية، لكن ترتبط التوافقية في العمل بشكل عكسي مع الدخل المادي حيث أن الشخص التوافقي يرفض أن ينسب الفضل إلى نفسه ذلك ما يؤدي إلى إغفال دوره في بعض الأحيان.

كما أن الشخص التوافقي يمكن أن يتعرض للاستغلال حين يطلب منه أحدهم أمرا ما و لا يجد خط دفاع لرفض أو مقاومة طلبه، فالناس الطبيعية تكون أمام خيارين إما تنفيذ الطلب بعد المساومة في حال كان الطلب مبالغ فيه أو الدفاع عن رغباتنا و رفض الطلب . عكس الشخص التوافقي الذي لا يملك سوى الخضوع لطلبات الآخرين و كتمان ما يرغب به. 


وهم الطيبة الزائدة:

يوجد بين الناس من يمكن القول عنه أنه طيب زيادة، لكن بالمقابل يوجد من يصطنع هذه الطيبة لأهداف أو أغراض معينة دون أن تكون هذه الطيبة فعل صادق أو نابع من القلب.

في حالة مدروسة لشخص مجهول كان يتبرع بالمال للمحتاجين و أصحاب الهمم بشكل دوري لمدة ثلاثين عام، كان دافعه طوال هذه الثلاثين عام هو أن يكون شخص جيد في نظر من حوله دون النظر إلى أعماق نفسه أو السؤال عن الدافع الأصلي لهذا الفعل.


في علم النفس بالنظر للشخص الذي قام بهذا الفعل و أشهر فيه كان الدافع الحقيقي وراء هذا التصرف هو الخوف الداخلي من أنه شخص غير كافي ليستحق محبة الناس و احترامهم ذلك ما حرك لديه فكرة التبرع ليظهر أمام مجتمعه بمظهر الشخص الطيب أو ليقال عنه أنه طيب زيادة.


هذا الشخص في مثالنا يمثل غالبية الناس، مثل هؤلاء الأشخاص يجب أن يكونوا صادقين مع أنفسهم حتى لا يفقدوا فهمهم لأنفسهم من ثم يفقدوا القدرة على التغيير أو إيجاد الدوافع الحقيقية.

كيف يمكن أن تتجاوز استغلال الناس أنك طيب زيادة؟


ألا تكون طيب زيادة لا يعني بالضرورة أن تكون شخصاً عدائياً، فالحل للتوافقية الزائدة يكمن في عدد من الإجراءات و النصائح التي يمكن أن تدرب نفسك للتعامل بها وهي :

- محاولة التصرف بحزم.

- تدريب النفس على مهارة التفاوض.

- محاولة إبداء رأيك الحقيقي بطريقة لا تؤذي الناس.

- عدم إجبار نفسك على الخضوع لأمور لا تود فعلها.

- التعبير بصراحة عما يدور في ذهنك بطريقة عقلانية.

إن العمل بهذه التوصيات و السلوكيات العلاجية هو حل يرضي جميع الأطراف كما أنه يبين الواجبات و المسؤوليات في معظم الأحيان.


بعض الخطوات لتحسين احترام الذات عند من يحمل صفة طيب زيادة:


إن التوافقية تعتبر جيدة في بعض جوانب الحياة، لكنها تعود عليك بالأعباء و الأضرار حين تطبقها في نطاقات غير صحيحة مما يؤدي إلى شعورك بعدم الراحة و تحميل نفسك تلك الأعباء الفارغة.

حتى تتخلص من هذا الشعور يوجد عدد من التمارين السلوكية التي يمكن تلخيصها في:

1- محاولة فهم سماتك التوافقية:

مثل أي مشكلة أخرى يبدأ الحل من فهم الذات و تحديد أسباب المشكلة، هنا تحتاج إلى بعض الجرأة لأن المشكلة تكمن في شخصك فيجب أن تكون صادقا و تحاول أن تعترف بمشكلتك

2- تمرن على التفاوض و الحزم:


لا تخشى من التورط في النقاشات أو الخلافات لأنك تعتقد أنك تحول أي نقاش إلى مشكلة بل يجب أن تتعلم مهارات التفاوض لإيصال أفكارك بجرأة.

3- تجهز بحجج و احتمالات مختلفة لترفض ما لا ترتاح له:

حيث أن الشخص التوافقي غالبا ما تفشل حجته الأولى فعليه أن يفكر في خطوة جديدة دائما


في الختام يجب التوصية إلى كل شخص طيب زيادة أن لا يشعر بالغرابة أو الذنب بعد قول كلمة "لا" بل يجب عليه إيجاد طريقة لفهم نفسه و شرحها للآخرين في سبيل الحفاظ على صحته النفسية و إرادته الشخصية.


مواضيع ستعجبك:

-يا باغي الخير أقبل - أمثلة لصدقات جارية

أنا حزين مبتلى- نظرة من زاوية أخرى

-أفكار هدايا غريبة– هدايا جميلة و رومنسية

reaction:

تعليقات